ابن مدينة الناظور رضوان لمصرف يعرض فكرة «منتدى بدائل المتوسط» أمام طلبة باحثين بجامعة محمد الخامس بالرباط



مابريس : متابعة
 في إطار اللقاءات التواصلية بين الطلبة الباحثين، قدم رضوان لمصرف عرضا باللغة الفرنسية، بجامعة محمد الخامس بالرباط، أمام جمع من الطلبة الباحثين في الجامعة، حول فكرة منتدى بدائل المتوسط، تناول فيه دواعي تأسيس هذه الهيئة المدنية، الشبابية، والمستقلة، بالإضافة إلى نسق غاياتها وأهدافها وآفاقها،
انطلق لمصرف في عرضه من الأحداث التاريخية التي عرفتها منطقة حوض البحر الأبيض المتوسط، وتطرق إلى الترسبات السلبية التي كرسها التاريخ، لينتقل إلى تأثير هذه الأحداث على شعوب المنطقة من الناحية النفسية، وتأثيرها أيضا على البنى المجتمعية لمجتمعات المنطقة.
كما تحدث أيضا عن التطورات التي عرفتها المنطقة في الآونة الأخيرة خاصة الخمس سنوات الأخيرة التي كشفت لنا عن حقيقة هذه المجتمعات التي كانت غائبة على حد قوله وما رافقها من تحولات رهيبة ستظهر نتائجها بعد أجيال، يضيف لمصرف.
بناء على ما سبق كانت فكرة تأسيس المنتدى الذي يستهدف في أنشطته كل أفراد المجتمع خاصة الشباب، أضاف أيضا أن المنتدى سيشتغل بمناهج التدبير بالمشاريع والشراكات مع الهيئات والمؤسسات ذات نفس الأهداف والمبادئ والوسائل، في كل ما يتعلق بالمجال الثقافي الفكري، والمجال الإعلامي والتواصل الاجتماعي، بالإضافة إلى المجال الفني. كما قال بأن المنتدى يفتح أبوابه لكل المبادرات الشبابية، وطنيا وإقليميا، في مناقشة هذا العرض.
وقد طرحت مجموعة من الأسئلة من طرف الطلبة الباحثين، تتعلق بالاشتغال مع جمعيات دولية، وأخرى تتعلق بالتمويل، والموارد البشرية…وتفاعلا مع هذه الأسئلة تجاوب لمصرف بدبلوماسيته المعهودة، وأضاف إلى أهمية الاشتغال مع هيئات شبابية خارج أرض الوطن خاصة الأوربية وقال لن نجد أفضل من الحوار الثقافي لنشر ثقافة السلام بين شعوب المتوسط، كما أن هذا الأمر سيكون حافزا لنكون أفضل سفراء للمغرب لمحاورة الثقافات الأخرى فبلدنا، يضيف لمصرف، متعدد ثقافيا وعميق حضاريا ومستقر سياسيا، وكل هذه الشروط تشرفنا نحن الشباب المغاربة لإطلاق هكذا مبادرات لفائدة الشباب المغاربة أولا لتعريفهم بوطنهم والثقافات المتعددة التي تشكل غناه الحضاري، ولفائدة شباب الدول الأخرى للاستفادة من التجربة المغربية المتميزة بثقافة الانفتاح والتعايش ونبذ كل أفكار العنف والتطرف والإرهاب والإقصاء والتهميش.

في ختام كلمته، قال إننا في منتدى بدائل المتوسط نسعى إلى تكوين جيل شبابي يستفيد من تجارب الأجيال السابقة، قادر على المبادرة، أملا في إصلاح واقع معتل، جيل يطمح إلى بناء مستقبل مستقر سياسيا، زاهر اقتصاديا، متعدد ثقافيا، وعميق حضاريا.. جيل يستفيد من كل الأخطاء السابقة، قادر على بلورة مشاريع عمل جادة يرتقي من الحسن إلى الأحسن.
تعليقات